محمد مساعد ومدرسة فاس الفلسفية

التعليق

الدكتور محمد أبلاغ 

مقتطف من المقال


توفي يوم 25 أكتوبر(سنة 2016) أحد أعمدة الفكر الفلسفي في المغرب، الأستاذ مساعد، أحد كبار الدارسين لابن رشد. تشاركت معه في فاس التلمذة على جمال الدين العلوي، الذي علمنا، أن التكوين الفلسفي يتطلب بالضرورة الانطلاق من النصوص الفلسفية نفسها. وبذلك كانت سنة 1986 سنة فارقة في تاريخ الدراسات الفلسفية في المغرب لأنها سنة إنجاز العلوي لكتاب المتن الرشدي، الذي لا بد لكل من أراد أن ينجز بحثا عن ابن رشد أن يبدأ أولا بقراءته، وقبله بقليل كان الجابري قد أنجز هو الآخر كتاب تكوين العقل العربي. كتاب المتن الرشدي يحمل مشروعا أعطى لمدينة فاس هويتها الفلسفية، قائما على أن النظر الفلسفي، يجب أن يقوم بالضرورة على الفحص الفيلولوجي أولا، أما تكوين العقل العربي فهو كتاب التدقيق الابستمولوجي فيه، يبتغي بناء الفكر العربي المعاصر، وذلك بقصد إيديولوجي واضح وهو تحديث الدولة والمجتمع، فاهتمت الرباط بالقصد الايديولوجي من الفلسفة بينما تميزت فاس بالتوجه رأسا للنظر الفلسفي. 

0 comments:

إرسال تعليق

أترك تعليقا للتعبير عن رأيك