أمثولة الكهف عند أفلاطون

2 comments
كهف أفلاطون هو نمودج حي لكل من يعتقد أنه يمتلك الحقيقة ويعيشها فكل إنسان يعيش في هذا الكهف ويعتقد أن مايراه ويسمعه هو الحقيقة وما يفعل هو الصواب فحين أن هذا ليس هو الحقيقة، كل إنسان يقبع في كهفه ولا يريد الخروج منه لمواجهة الحقيقة لأن فعل ذلك أي مواجهة الحقيقة والتخلص من القيود التي تربطه بالكهف سيجعله يدرك الحقيقة المرة كما سيدرك أن كل مايعتقده ماهو إلا مجرد أوهام وخيالات مما سيدفع به إلى إعادة بناء تصوراته ومعرفته للأشياء وعلى أسس متينة وهذا مالا تريد الأكثرية أن تقوم به أي أن تواجه الحقيقة بدل الهروب والإستكان لأوهام الباطل،ثم وإن حدث وأتى شخص في محاولة لإخراج الناس من هذا الكهف وتخليصهم من القيود التي تجعلهم لايدركون الواقع والحقيقة سيواجهونه بالشك والريبة وقد يتهم بالجنون وقد يحاولون قتله لأنه بكل بساطة مخالف لهم ويريهم الحقيقة التي لايريدون رؤيتها ويتغاضون عليها .
هناك مجموعة من الناس لا تريد أن تعرف الحقيقة وتفضل العيش في الوهم بدل إدراكها فعندما تريها لهم وتريهم طريقها يشكون في مساعيك فحين أنك لا تريد سوى إرشادهم إلى الطريق القويم وإنقاذهم من الهلك 
إننا مالم نخرج من هذا الكهف المظلم وما لم نتخلص من هذه القيود والأغلال التي تلفنا وربما تكون في غالب الأحيان مجرد خيالات وأوهام في أذهاننا فلن ندرك الحقيقة التي تجعلنا نسلك الدرب الصحيح ولا نخلق ونبدع أفكارا جديدا تيسر حياتنا وتغييرها للأفضل.
أمثولة الكهف عرضها أفلاطون في محاورة "الجمهورية" لبيان كيف أن المظاهر خادعة، وأن ما نعتقده حقيقية قد يكون في الواقع محض أوهام. 





هناك تعليقان (2):

أترك تعليقا للتعبير عن رأيك