هل الأطفال يعيشون كوابيس أكثر من الكبار ؟

التعليق

 




السقوط من مكان مرتفع أو المطاردة من طرف الكلاب... الكوابيس متنوعة جدًا يعيشها بعض البشر كل ليلة، ويمكن أن تكون أكثر أو أقل حدة من شخص إلى آخر. كما أنها تتكرر اعتمادًا على الشخص. إذا بدا أن هناك كوابيس معينة تتكرر أثناء الطفولة، فمن الضروري وضع مراجعة محلل نفسي مختص للوقوف عند السبب الحقيقي للكابوس.
 
جميعنا قد نحلم في الليل، لكن الأمر مختلف عندما يتعلق الأمر بالكوابيس. تقول الدراسات أن 93 ٪ من الفرنسيين يحلمون مرة واحدة على الأقل كل فترة و30 ٪ كل ليلة. ومع ذلك، فإن النساء يعانين من كوابيس أكثر تواتراً ، 24٪ منهن يتعرضن لها كل أسبوع. والأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا هم أيضًا أكثر عرضة للكوابيس من بقية قياسا إلى الأشخاص الأكبر سنا.
 
لكن أسوأ ذكريات الكوابيس تأتي إلينا غالبًا منذ الطفولة. ولسبب وجيه، فإن ذروة الكوابيس تحدث بين 10 و 15 عامًا ، وفقًا لإحدى الدراسات. ووفقًا لجامعة هارفارد، تحدث ذروة أخرى بين سن 3 و 6 سنوات.
للوصول إلى هذا الاستنتاج ، قام الباحثون بتحليل العديد من الدراسات السابقة حول النوم والكوابيس. لماذا هذه الكوابيس؟ يبقى السؤال مفتوحًا، نظرا للنقص الحاصل في البحث حول الموضوع. علميًا لا يوجد تعريف ثابت للكابوس. هل هو مجرد حلم غير سار، هل هناك حد أدنى من الخوف لتصنيف الحلم على أنه كابوس؟ أيضًا ، بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، من الصعب التمييز بين الكوابيس والذعر الليلي، اللذين يسببان ردود فعل مماثلة لكن الأطفال لا يتذكرونها عادةً. الرعب الليلي ليس أحلامًا بالمعنى الدقيق للكلمة، ولا يرتبط بأي قصة، وأحيانًا حتى بأية صورة. حتى يضع العلماء معايير موضوعية لتعريف الكوابيس، من الصعب إنجاز إحصائيات حقيقية.
 
المؤكد هو الارتباط القوي بين الكوابيس والحالة النفسية للشخص المصاب بها. العامل النفسي الأكثر ارتباطًا بالكوابيس هو القلق الشديد واضطرابات النوم التي يمكن أن تنجم عنه.
 
من الضروري التنبيه إلى قلة الدراسات حول الكوابيس، لكن فهم هذه الظاهرة ضروري لمعالجتها بشكل أفضل، خاصة عندما تكون متكررة وتؤثر على جودة النوم.


ترجمة تنوير بلا حدود 

0 comments:

إرسال تعليق

أترك تعليقا للتعبير عن رأيك